هي

الثامن من آذار * يوم المرأة العالمي

الثامن من آذار

في ذكرى يوم المرأة العالمي، والتي خرجت فيه النساء في العام 1908م، في مدينة نيويورك، يحملن خبزا وورودا، طالبن فيه بالمساواة في الأجور وتخفيض ساعات العمل. ثم ارتقت إلى مطالب في بدايات القرن الماضي؛ تمثلت بالمساواة بين الجنسين ومشاركة حق الاقتراع والحقوق السياسية. وأصبح يوما عالميا اعترفت به الأمم المتحدة، ويشكل محطة في كل عام للاحتفال بذكرى هذا اليوم وتجديد المطالب النسوية في كل بلد.

لا زال موضوع المساواة بين الجنسين من المواضيع الرئيسية والأساسية التي تطالب بها الحركة النسائية العربية والأردنية، وقد نصّت كل الاتفاقيات الدولية ابتداءً من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مرورا بالعهدين الدوليين واتفاقية سيداو، وصولا إلى الإعلان العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، نصت جميعها على مساواة المرأة والرجل في مختلف الميادين. ومن الجدير بالذكر أنّ الدول العربية وعلى رأسها الأردن قد وقعّت كل هذه الاتفاقيات وغيرها وصادقت عليها، بما يعني تحقيق المساواة على صعيد التشريع، إلا أن التشريعات لا زالت تميّز في أكثر من مكان، ليس ابتداءً من حرمان المراة تمرير جنيستها لأطفالها، ولا انتهاءً بكل الممارسات التمييزية التي تتعرض لها الأنثى منذ نعومة أظفارها.

لا زال موضوع المساواة موضع نقاش يحتد من فترة لأخرى، إذا ما طُرح في أي مجال من المجالات، ففي أوطاننا لا زال موضوع المساواة في الأجور ومشاركة المرأة في سوق العمل مطلبا للحركات النسائية العربية، ومطلبا للحركة النسوية الأردنية. فقد انخفضت مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 14 بالمائة في العام 2020م، بما يعني أن هنالك خللا في مساهمة أعداد كبيرة من النساء في عملية التنمية الشاملة. وهذا يرتبط في غياب البيئة الصديقة للمرأة والتي تساهم في انخراطها في سوق العمل، رغم أن النساء الأردنيات يتساوين مع الرجال في الحصول على الشهادات الجامعية العليا. ولا ينعكس ذلك على مساهمتهن في سوق العمل.

 

ولانّ اليوم هو أحد أهم المحطات التي نتوقف فيها عند مطالبنا؛ فإننا وفي هذا اليوم سنواصل مُطالبة حكوماتنا ب:

  •  تعديل القوانين التي تميّز ضد النساء والفتيات، والتعامل مع المرأة باعتبارها كاملة الأهلية وضمان المساواة وتكافؤ الفرص في كل الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية.
  • ضمان حصول المرأة على حق تقرير المصير في الحيّز الخاص وفي الحيّز العام.
  • تنقية القوانين الأردنية، ومواءمتها مع الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها الأردن، وعلى رأسها اتفاقية إزالة كافة أشكال التمييز ضد المرأة .
  • تهيئة البيئة الاجتماعية لمساهمة المرأة في سوق العمل، بدءًا من توفير شبكة مواصلات تستجيب لاحتياجات النساء إلى توفير دور الحضانة في كل المواقع بما يكفل عمل المرأة في كل الظروف والمهن.
  • إزالة كل اشكال التمييز ضد النساء، وتوفير اشكال الحماية لكل النساء اللواتي يتعرضن للعنف.
  • إزالة كل العقبات الموجودة في السياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومن ضمنها أساليب التربية غير المساوية بين الإناث والذكور.

وفي هذا اليوم نحيي كل النساء في مختلف أنحاء العالم والعالم العربي والنساء الأردنيات، كل في موقعها، خصوصا النساء العاملات في قطاعات غير منظمة مثل المزارعات وعاملات المصانع والعاملات في قطاع الخدمات.

كما نتوجه بالتحية للنساء المناضلات، من أجل حقوقهن وحقوق شعوبهن، واللواتي يتطلعن لتحرير أنفسهن وتحرير بلدانهن، وندين كل أشكال العنف والاضطهاد الذي تتعرض له النساء في بلداننا العربية الملتهبة، سواء في فلسطين أو سوريا أو العراق أو ليبيا أو اليمن أو السودان، ونتوجه بالتحية للنساء المقدسيات والفلسطينيات
بشكل عام اللواتي يواجهن أقسى احتلال عنصري احلالي على وجه الأرض.

* بيان صادر عن اتحاد المرأة الأردنية عمّان – الأردن - الثلاثاء 2022/03/08م

#يوم_المرأة_العالمي

#اتحاد_المرأة_الأردنية